خبر// في الجزء الثاني من سيرته الافتراضية .. حامد بن عقيل يصدر «سبينوزا»
الخميس 1428-01-20هـ
2007-02-08م
في الجزء الثاني من سيرته الافتراضية .. حامد بن عقيل يصدر «سبينوزا»0
منال العويبيل - الرياض
صدر للشاعر والناقد حامد بن عقيل «سيرة افتراضية .. سبينوزا» ليكون الجزء الثاني من سيرته الافتراضية «مسيح « التي أخَّر العدوان الإسرائيلي الأخير على لبنان موعد نشرها عبر «الكنوز الأدبية» في بيروت. قسم المؤلَّف كتابه لأربعة فصول عُنونت بـ « تيه «, « فاغنر», «سبينوزا», و»شمال الروح».
كما في تجربة الجزء الأول «مسيح» يشارك في «سبينوزا» عدد من الكتّاب المحليين والعرب في تضمين السيرة مثل الشاعرة هيلدا إسماعيل، الناقدة خلود سفر الحارثي، القاصّة أمل زاهد، القاصّ طلق المرزوقي، الكاتب حمود أبو طالب، الشاعر المصري أحمد محجوب، وللمرة الثانية بعد مشاركتها في «مسيح» تشارك القاصة السورية سوزان خواتمي، وتولت التشكيلية عبير الأنصاري تصميم الغلاف.
وقد حمل المؤلَّف نزعة عميقة في التفكّر في الحياة، وكينونة الإنسان.الجدير بالذكر أنَّ تجربة السيرة في جزئها الأول جاءت أشبه بالتوثيق للسيرة الافتراضية التي دوَّنها الشاعر عبر الشبكة الالكترونية، واختلفت حولها ردود الفعل. والتي يُتوقع للجزء الثاني منها ذات النصيب من التفاعل.
وفي نصٍّ حمل عنوان « القُبلة التي جعلتني ضفدعاً « يقول ابن عقيل:« لم أقل شيئا، لم أحتج، ولم أنبس ببنت شفة. فقط، هجستُ في داخلي كثيرا وأنا أشاهد في جمع من الناس فيلما سينمائيا. لم يلفت انتباهي أن من في قاعة السينما متشابهين إلى أبعد حدّ، ولم أستنكر أنهم يرتدون الزّي نفسه. كل ما حدث أنني سألتُ نفسي: كانت بطلة الفيلم تحمل مولودا وتمثّل طبقة برجوازية، ثم تحوّلتْ في المشهد التالي إلى فتاة صغيرة تعمل بالسّخرة!!، كيف حدث هذا؟!. ولم أفق من تساؤلي إلا على وقع الركل الجماعي الذي تناوب على قفاي ليخرجني من المدينة، ثم تُغلق الأسوار».
تجدر الإشارة إلى أن المسمَّى « سبينوزا « منسوب للفيلسوف «باروخ سبينوزا» (1632-1677)، الذي رسَّخ المنحى الأخلاقي في الطرح العقلي للفلسفة، والذي رغم تضمين فلسفته للجانب الإلهي فقد تعرَّض للتكفير والإقصاء من المجتمع اليهودي الذي ينتمي إليه. فقد أنكر سبينوزا على الناس هوسهم بالمعجزات الخارقة، فأوجد نظرية تؤكد «أن قوانين الطبيعة العامة وإرادة الله الخالدة هي شيء واحد، إن كل ما يحدث في العالم لا يخضع لنزوات حاكم مطلق كالملوك الأرضيين، وليست الحياة شراً والله خيراً، بل الحقيقة كما علمها الله لأيوب هي أن الله هو فوق خيرنا وشرنا، وأن الخير والشر نسبيان، وفي الغالب يعودان إلى أذواق البشر وغاياتهم».
0 Comments:
إرسال تعليق
<< Home