وَ جَفـَّـتْ الصُحُف

الثلاثاء، ذو القعدة ٠٧، ١٤٢٧

تغطية// قراءة "تاريخية" في المشهد الإبداعي الأدبي التونسي

ندوة خلت من دلالة المسمى
قراءة "تاريخية" في المشهد الإبداعي الأدبي التونسي

من اليمين: صالح زياد، المنصف الجزار، عبد القادر بالحاج




منال العويبيل - الرياض

دُشنتء مساء أمس الأول الأحد أولى فعاليات الأيام الثقافية التونسية في مركز الملك فهد الثقافي في العاصمة الرياض متمثلة في ندوة بعنوان "المشهد الإبداعي الأدبي" ألقاها الدكتور المُنصف الجزّار الحائز على دكتوراه في اللغة، والذي قدم العديد من البحوث والمؤلَّفات الأدبية، والدكتور عبد القادر بالحاج ناصر الحائز على دكتوراه في اللغة العربية من باريس، والذي ألَّف ما يزيد على 10 روايات، وأدارها الدكتور صالح زياد، ورعاها رسمياً الدكتور عبد العزيز السبيّل وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشئون الثقافية.
قدّم الدكتور الجزّار ورقة عن "الحركة الشعرية في تونس عبر مسح تاريخي للقصيدة التونسية" وتعرض الدكتور ناصر عرضاً لتجارب السرد بعنوان "الكتابة السرديّة.. اهتمامات ومسارات".

وقد غلب على طرح الأديبين النزعة الأكاديمية الصرفة بما يقترب من العرض الوثائقي بقالبه الجامد الذي ابتعد عن الجذب الإبداعي، فعلى سبيل المثال جاء عرض التجربة الشعرية في تونس عبر تسلسلٍ تاريخي بحت لأثر الفتوحات الإسلامية، وأثرها في النقلة الحضارية لحياة البربر في إفريقيا، ومن ثم الانتقال لمدارس إحياء الشعر، فالاتجاه العصري الذي وظّف خط الإصلاح الشعري (ممثلاً في تجربة أبو القاسم الشابي)، وصولاً للاتجاه الحديث.
ومن ثمَّ عرض الدكتور عبد القادر بالحاج عرضه الخاص بالتجربة السردية التونسية الذي خفّتت منه الوتيرة الأكاديمية الرسمية، وإن لم تختفِ منه.

على صعيدٍ آخر شحَّ الحضور في قاعة الحدث على المستويين الرجالي (الذي لم يزد عن الصفوف الثلاثة الأُوَل)، والحضور النسائي (الذي لم يتجاوز عدد الأصابع!)، وهو ما استنكرته إحدى منسقات التنظيم من الفارق بين اكتظاظ القاعة على آخرها في احتفال المساء الرسمي، وشبه خلوها في أولى الفعاليات!.