وَ جَفـَّـتْ الصُحُف

الثلاثاء، ذو القعدة ٠٧، ١٤٢٧

تغطية// الأيام الثقافية التونسية .. حضور إعلامي


الأيام الثقافية التونسية .. حضور إعلامي
الثلاثاء 1427-11-07هـ
2006-11-28م
شعار التظاهرة في بهو مركز الملك الثقافي


منال العويبيل - الرياض

لوحظ على كثير من فعاليات الأيام الثقافية التونسية الكثير من الركود، وتواضع العروض في بهو المركز، والتي شملت ركنا للأزياء والحلي التراثية التونسية، إلى جانب معرض لمخطوطات أثرية، ومعرض تشكيلي شمل لوحات من الخط العربي، إضافة إلى ركن للكتاب.
وقد افتقدت هذه العروض للحيوية المناسبة، والتي فاقم وضعها كذلك شح اقبال الجمهور، إلى جانب قلة القطع المعروضة مقارنةً بفكرة التظاهرة، وتفاوت مستوياتها. ونجد - على سبيل المثال - في الجناح التشكيلي تجارب بالغة في التميز كما في معروضات الفنانين عادل مقديش، وعلي بلاغة، وعبد الله القرجي، في وقت ضمّ كذلك تجارب دون المستوى المتوقع من المهارة، أو التميز من بقية المشارَكات.كذلك افتقر جناح الكتاب للتميز في المعروض، فكان سواد المعروضات من الأطروحات التاريخية والمنشورات الموجهة للطفل.
ورغم التعويل على تميز العروض المرئية مقارنةً بنضج التجربة السينمائية المغاربية جاء عرض الفيلم القصير "الزيتونة في قلب تونس" للمخرجة حميدة بن عمّار باهتاً في وقعه، وبنكهة تسجيلية صرفة، دون أي لمسة إبداعية تقدم المضمون التاريخي للحضارة في تونس مع مدّ الفتوحات الإسلامية في قالب جذاب، إلى جانب خلوِّ القاعة تماماً من أي حضور!.
ويأتي التساؤل هنا عن مدى تأثير أمطار الرياض المفاجئة، وموافقة تزامن تظاهرة الأيام الثقافية في كلية اليمامة مع ذات أيام التظاهرة التونسية كسببٍ كافٍ للشح الجماهيري حدّ العزوف عن الحضور، مقارنةً بما اكتظ به بهو المركز من حضور إعلامي (تلفزيوني خاصة). إلا إنَّ إحدى الحاضرات وجدت أنها تنظر للأمر - بغضِّ النظر عن عزوف الجمهور - بصدمة من نوعية الطرح في الفعاليات بصفة عامة، وهو الجهد الذي وصفته بأنه أشبه ما يكون بالارتجالي دون أي تميز متوقع من ثقافة بقامة تونس.