وَ جَفـَّـتْ الصُحُف

الأحد، فبراير ٢٥، ٢٠٠٧

تحقيق// مثقفات يطالبن بتلافي سلبيات معرض الرياض للكتاب في دورته السابقة

الأحد 1428-02-07هـ
2007-02-25م

قبل بدء الفعاليات بعد غد الثلاثاء
مثقفات يطالبن بتلافي سلبيات معرض الرياض للكتاب في دورته السابقة

منال العويبيل - الرياض
عبرت مثقفات عن اقتراحاتهن بشأن الدورة الجديدة من معرض الرياض للكتاب، وما يرغبن في تحققه فيها، وأشرن إلى السلبيات التي ساءتهن العام الفائت ولا يرغبن في أن تتكرر في معرض هذا العام الذي تنطلق دورته الجديدة بعد غد الثلاثاء.
توضح الشاعرة سناء ناصر أنها تأمل بشدة أن تتوافر جميع روايات ومؤلفات الكتّاب السعوديين التي مُنعت في المكتبات المحلية، وتوفير كتب أجنبية من اللغات مختلفة، وكذلك السماح للسيدات بحضور جميع الأنشطة الثقافية في كل أيام المعرض، بعكس ما حدث العام الماضي. إضافة إلى تنظيم تواجد رجال الهيئة، بحيث لا تسبب كثافة تواجدهم - كمعرض العام الفائت - إرباكاً لزوار المعرض خاصةً النساء.
وتطالب ناصر بعدم منع اصطحاب عربات التبضع الصغيرة لوضع ما نقتنيه فيها، مما دفعني لأخذ «كرتون» من أحد الأركان، وظللت أجرّه معي بصورة مرهقة، ففي حال عدم رغبة منظميّ المعرض في ابتكار الحلول من تلقاء أنفسنا أرجو منهم توفير حلول عملية من قِبَلِهم.
وتتمنى القاصّة هديل الحضيف استضافة الروائي التركي أورهان باموق الذي حاز مؤخراً على جائزة نوبل للآداب، بحيث يدشِّن حفل توقيع لمؤلَّفاته، إضافةً إلى ندوة مناسبة لعرض تجربته. وبصورة أكثر عمومية تتمنى جعل الفعاليات المصاحبة للمعرض كالندوات ثقافية فكرية بحتة، إلى جانب تخصيص بعض الفعاليات الفنية.
وتؤكد الحضيف أن تخصيص أيام النساء بعد أيام الرجال يضيع الكثير من الفرص الجيدة. وتتمنى أن تكون خرائط المعرض واضحة بما يكفي للزوار؛ لتجنّب إرباك العام الفائت.
وتلفت القاصة أحلام الزعيم النظر إلى ضرورة توفير منشور أدبي (دليل) يحصر ما تمَّ نشره خلال العامين الأخيرين عالمياً. إضافة لدليل منشور عن إصدارات مجال معين للرواية، وآخر للقصة، وثالث للشعر.
ولأن الفوتوغرافية أروى الحضيف كانت من اللاتي دأبن على حضور أغلب فعاليات معرض العام الفائت تقترح استقطاب الدور المهتمة بكتب الفن عامة، والفنون البصرية خاصة، وأن نلمس احتفاءً بالكتاب خاصة من الدول غير المعروفة.
وتشدد على ضرورة مواكبة المعرض للتقنية، بمعنى أن لا نحثّ الناس على اقتناء الكتب الورقية فقط، على حين يتجه العالم بسعي حثيث للرقمية. وتتمنى إلغاء التصنيفات التقليدية (السخيفة) وعدم مصادرة أي كتاب، أو توجيه أي شخص بشأن مظهره، أو طريقته، أو مصادرة رأي أي شخص بصفة مجملة. وأن لا يقتصر ضيوف المعرض والفعاليات على تيار أو توجّه واحد.
وتطلب أشواق الجحلان إطالة مدة المعرض، وتنظيم عملية الرقابة بحيث تتم في حدود المعقول خاصة المنع والفسح التعسفي، وضرورة تنظيم المعرض بصورة لا تكرر زحام العام الفائت.
ومن ناحية أخرى تأمل تكثيف المناقشات والأمسيات الأدبية، واللقاءات، وتنويعها قدر الإمكان، إضافة لعرضها عبر التلفزيون. وتقول: أتمنى عدم تكرار «سخافات» العام الماضي حينما سُحبت كتب معينة بصورة غير منطقية.
وتقترح هنوف عبدالرحمن توسيع مساحة المبنى الذي استضاف فعاليات العام الفائت تجنباً لفترات يمكن وصفها بازدحامات خانقة، كذلك ترجو تجديد مقره (أرض المعارض) حيث بدا العام الماضي بصورة سيئة ومستهلكة جداً. إضافةً إلى السماح للصحفيين والمراسلين بالتجوّل والتصوير بحريِّة أكبر، وتنظيم مهمات رجال الهيئة بطريقة منسَّقة. كما ترغب كذلك في زيادة عدد أيام المعرض، وتنويع دور النشر والكتب المستقطبة بصورة أشمل، ففي حال اعتبار العام الماضي كاختبارٍ للإقبال، فإنه بالفعل نجحت كافة الفئات في اهتمامها بالتظاهرة، وعلى المسئولين هذا العام الاجتهاد أكثر.
وتحدد خلود عبدالله أبرز آمالها في المعرض القادم في الحفاظ على النظام والنظافة العامة، وأن تتمكن من زيارة المعرض منذ اليوم الأول لاغتنام أفضل الفرص بعدالة موازية للجانب الرجالي. وتضيف: أتمنى ألا يستبد الباعة الأجانب بثقافتنا. ويكاد يكون على رأس قائمة ما أرغب اقتناءه هو كتاب «بقية الألق من عمر تولّى: سيرة ذاتية شعرية» للكاتب السوري محمد أديب جمران. أما الذي تتمنى غيابه فهو الهوس بالكتب الممنوعة، والحماقات التي يفتعلها المتزمتون من أي تيار كانوا.