وَ جَفـَّـتْ الصُحُف

الخميس، جمادى الأولى ١٤، ١٤٢٨

خبر// سناء ناصر .. «وحيدةٌ حيثُ كانتْ» في مجموعتها الأولى

الخميس 1428-05-14هـ
2007-05-31م

سناء ناصر .. «وحيدةٌ حيثُ كانتْ» في مجموعتها الأولى


منال العويبيل - الرياض
بمجموعةٍ أُهديت لمن تفرَّقت أفلاكهم، واستدارت بهم الذاكرة.. أصدرتْ دار النايا السورية للنشر والتوزيع المجموعة الشعرية الأولى للشاعرة السعودية سناء ناصر تحت عنوان: (وحيدةٌ حيث كنت)، متوجةً بذلك تجربتها الالكترونية عبر العديد من المواقع كمنتديات جسد الثقافة، ومنتديات مدينة على هدب طفل، وغيرهما.. إلى الإصدار المطبوع.
وفي احتفاءٍ مصغّر جمع بعض المبدعات كالشاعرة هيلدا إسماعيل، والناقدة شمس المؤيد، والتشكيلية ضياء يوسف، والمترجمة بشاير البراهيم وقّعتْ الشاعرة مجموعتها التي ضمّتْ عدداً من نصوص قصيدة النثر والتفعيلة، كما قرأتْ مقتطفات من طيِّ المؤلَّف، جاء منها نصّ (ملاذ)، تقول فيه:
«بعضُ الكلامِ ثــَقِيلٌ حدَّ البوح للغرباء..
وحدَّ مصافحة الألم
وتقبيل الوجع»
هوأين يَهربُ من نبوءةِ حظهِ،
والمستحيلْ؟.
هناكْ.. تحتَ أكوامِ ارتيابٍ،
أو بُرادَاتِ الحنينْ،
وجهٌ تـَفـَتـّقَ من صُراخ:
«كل المشاعر في النهايةِ دندنة ْ؛
من ذا تـُباركهُ السماء بغوثِها
أو تلعنهْ،
......
لا لن يعود»
وحول الإصدار الذي تعذَّر توفّره في المكتبات السعودية وضّحت الشاعرة أنها ستسعى لاستصدار فَسْح وزارة الثقافة والإعلام خلال الأيام القادمة.
أمَّا سبب انتقائها لدار نشرٍ عربية عوضاً عن جهة محليّة تتولى ذلك، فقد أكدت أنَّ رغبتها في توزيعٍ عربي يخوّل لمؤلَّفها التواجد خلال معارض الكتاب العربية هو الهدف الرئيس لخيارها.
في مقطعٍ حمل عنوان (حاجة) تقول سناء:
وَحِيدَةٌ حَيْثُ كُنْت أَتَّقِي بِفَيء حُلْمِ وَهْجِ الحَقِيْقَة ...
وَمَازِلْتُ وَحْدِي
* * *
سئمتُ البلاغة تلوي الحَقيقةَ كيفَ تشاءْ
وجوهٌ مبعْثـَرةٌ بانتقاءْ ..
ومَازِلْتُ وَحْدِي
أُشيّـعُ باسم الحياة ذرى المنصفين وما زلتُ _ في الهَـمِّ _ وحدي!
أُوَلـِيَّ وجهـِيَ شَطـْرَ المَلا
مْلأني كفـَرْتُ بِعـُرْفِ المـَكيْدَةْ /خـِـيـَانَـةْ
وفي معجم الأدعياء قَصِيِدَةْ
يأتي هذا الإصدار من ضمن عددٍ من المؤلَّفات التي تتوّج حضور الشعر مؤخراً بعد تردد مصطلح غيابه أو تغييبه محلياً لصالح المدّ الروائي.