خبر// جمانة حداد تؤبّن شعراء القرن العشرين في "انطولوجيا"0
الأحد 1428-03-27هـ
2007-04-15م
جمانة حداد تؤبّن شعراء القرن العشرين المنتحرين في «انطولوجيا»0
منال العويبيل - الرياض
تستعد الشاعرة والكاتبة اللبنانية جمانة حداد لتدشين انطولوجيا ضمّنتها150 من شعراء القرن العشرين المنتحرين حول العالم خلال الأيام المقبلة عن دار « النهار» و«الدار العربية للعلوم»، حيث عكفت الشاعرة على جمع وإعداد وترجمة عدد من النصوص التي خُصَّ بها الإصدار خلال أربعة أعوام مضت، ومن لغات عدة شملت الانجليزية والإسبانية والإيطالية والبرتغالية والألمانية، وستحمل عنوان : «سيجيء الموت وستكون له عيناك» ( وهي جملة مستقاة من قصيدة للشاعر الإيطالي المنتحر تشيزاري بافيزي ) .
وقد ضمت قائمة الشعراء الذين وصل عددهم إلى مائة وخمسين شاعراً من مختلف أقطار العالم ثلاثة عشر شاعراً عربياً وشاعرة واحدة، هم من مصر: أحمد العاصي 1930م، وفخري أبو السعود 1940م، ومنير رمزي 1945م ، ومن سوريا : عبدالباسط الصوفي 1960م، ومصطفى محمد 2006م، ومن العراق : إبراهيم زاير 1972م، وقاسم جبارة 1987م، ومن الأردن : تيسير سبول 1973م، ومن لبنان : أنطوان مشحور 1975م، وخليل حاوي 1982م، ومن الجزائر : عبدالله بوخالفة 1988م، وصفية كتّو 1989م، وفاروق أسميرة 1994م، وأخيراً من المغرب كريم حوماري 1997م .
ورغم الإيحاء السوداوي الذي تفرضه ظروف المؤلَّف، وارتباطه بفكرة الموت انتحاراً كحالة تجمع الشعراء الذين يشكِّلون المادة الخام له، يُتوقع من الإصدار معالجة عميقة بطابع يتجاوز بدهية ما يوحيه ينقل قارئه لعوالم أبطن على غرار ما تقدمه حداد في إنتاجاتها .
ونورد هنا مقطعاً للشاعر اللبناني أنطوان مشحور ( 1936 – 1975) ، الذي انتحر بإطلاق النار على رأسه، كان قد كتبه بالفرنسية وترجمته حداد :‘‘ مدخل كي لا أتكلّم قط على هذه القيود التي توثقني منذ أيام برمال الصحراء سوف أتمدّد على مياه البحيرات على غرار عرائس النيل وسأتحدث مع الريح كل عشبةٍ على الضفاف سوف تكون قدري المسائي، وكي لا أدرك قط حدود الكرب سوف يحوم ظل الأوفيليات الميتة على جلدي
سأبسط خيوط الدم في جسدي شراعاً وسأقول وداعاً للأرض
أتقدّم بين تنهيدات الطحالب وما همّني إن كنتُ جئتُ الدنيا في شكل إنسان؟ إنني ألاقي الأثير الأصلي لما لم ينوجد قط منذ رحيلي نبتت على جسدي كمية من الأعشاب المجهولة ومن الأزهار لن أرجع أبداً إلى هذه الأرض ‘‘ .
0 Comments:
إرسال تعليق
<< Home