وَ جَفـَّـتْ الصُحُف

الأحد، صفر ٠٥، ١٤٢٧

تغطية// اليوم الأخير لمعرض الرياض الدولي للكتاب: ازدحام لتدارك ما فات

اليوم الثقافي
الأحد 05 - 02 - 1427هـ
الموافق 03 - 05 - 2006م

بعد أن "طارت الطيور بأرزاقها"00
الأُسَرُ تسابقتْ إلى معرض الكتاب في يومه الأخير

ازدحام في اليوم الأخير في محاولة لتدارك مافات



بانتهاء يوم الخميس 2 صفر اُختتمت الأيام المخصصة للعوائل لزيارة معرض الرياض، وهو اليوم الأخير في المعرض أيضاً. وقد شهد منذ افتتاحه عصراً إقبالاً كبيراً في محاولة لتلاحق بعض الأسر ما فاتها من سابق أيامه، حيث تواجد العديد من الذين أيقنوا بعد أسبوع من الافتتاح والاحتفائية الكبيرة التي تناقلتها وسائل الإعلام والعائلات الزائرة أهمية دافعة للقدوم، مما شجعهم بزخم للمجيء ولو لمجرد أن يكونوا في صورة الحدث. في وقت بدت فيه بعض أجنحة المعرض شبه فارغة، أو تكاد، استعداداً لفض الفعاليات.

التشكيلية منى الفضيلي والتي أخبرتنا بمشغوليتها السابقة للمشاركة في معرض الجنادرية التشكيلي والتي عطلتها عن قدوم أبكر أوضحت أنها لم تكن لتفوت فرصة الحضور فور تمكنها سواء للمعرض أو حضور الجناح التشكيلي.
وحول إذا ما وجدت شيئاً أثار اهتمامها في الكتاب أكدت بأنها لم تتصوره بهذه الصورة الاحترافية كماً ونوعاً، إلا أنها لم تنكر بأن الكثير مما كانت تطمح لاقتنائه نفذ من قبيل أن (الطيور طارت بأرزاقها).

الفوتوغرافية الشابة أروى الحضيف والتي تواجدت للمرة الثانية في المعرض بعد يومه الأول قالت برغم أن هدفها الرئيس حضور الأمسية القصصية التي شاركت فيها شقيقتها هديل الحضيف، إلا أن ذلك لا ينكر رغبتها الفعلية في حضور ختامية المعرض كونه تظاهرة لم يُشهد سابقها، وأضافت لـ (اليوم) بأنها توقن بوجود بعض العيوب التنظيمية، وسطحية البعض في التعامل مع الحدث إلا أن ذلك لن يطغى لكل من حضر المعرض على مدى المفاجأة في الإقبال، وسعي الأسر السعودية للاقتناء من منطلق أن من سيفوته الأمر سيندم ولا شك.
أما عن تقييمها للمعرض بصفة عامة. أوضحت الحضيف بأنها كانت تتمنى قدراً أكبر من التنويع في طرحه العالمي والمؤلفات الأجنبية، إلى جانب توفير كمّ أكبر من إصدارات الصوتيات.

هيا محمد أوضحت بأنها لا تنكر عدم اهتمامها فعلياً بالقراءة، وبأنها حتى لا تفكر باقتناء إصدار معين جاءت بغيته، إلا أنها مذ علمت بأن الخميس سيكون آخر أيام الزيارات قررت القدوم ولو لمجرد الإطلاع بعد الكم الهائل من الحوارات والاهتمامات التي تداولتها زميلاتها في الجامعة حول المعرض وروعته. وحول ما ساءها فيه ذكرت بأن كم الازدحام الذي فرضه اليوم الأخير قتل نوعاً ما استمتاعها بالحضور.

من ناحية شهد جناح مكتبة العبيكان نسبة ازدحام هي الأكبر منذ افتتاح المعرض. (اليوم) سألت أحد مشرفي الجناح عمّا قد يغري زائر العبيكان في المعرض عن زيارة فرع المكتبة الرئيس لدرجة الازدحام الحاصل، فأوضح: بأن طرح عدد من الإصدارات الحديثة والتي لم يكن لرفوف مكتبة العبيكان خارج المعرض نصيب منها بعد.. شجّع على هذا الإقبال، وقال: إلى جانب ذلك فالجناح يوفر حسماً يصل إلى 20% على كافة الإصدارات، عدا عن جناح التوقيع الشخصي الذي لقي إقبالاً مهولاً خاصة لكتاب الإعلامي تركي الدخيل (مذكرات سمين سابق).

على صعيد آخر التقينا ماجد سعود أحد مشرفي نقاط الاستعلام في المعرض لسؤاله عن أكثر الاستفسارات التي واجهته من قبل الزوار، فأجاب قائلاً: بغض النظر عن السؤال الأكثر حول مواقع الدور، تكرر السؤال حول كتب معينة وأيٍّ من دور النشر توفرها تحديداً. أما حول قدرة الزوار على معرفة طريقهم مستعينين فقط بالخرائط الموزعة من المعرض أجاب بأن مقتنيّ خرائط المكان لم يشك من أي لبس فيها. وحول إذا ما تسنى له بعيداً عن جو العمل التجول في المكان كزائر مقتنِّ، أجاب بأنه حاول اقتناص فترات فراغه من عمله لأخذ فكرة عن الموجود، إلى جانب اقتنائه لعدد من الكتب التي أهمته، وأوضح بأنه ودون مجاملة لمركزه في التنظيم فخور ومعجب حقيقة بما حصل في المعرض بكل أجنحته وفعالياته.