وَ جَفـَّـتْ الصُحُف

الجمعة، صفر ٠٣، ١٤٢٧

تغطية// معرض الرياض الدولي للكتاب في يومه الثالث: "بنات الرياض" أخيراً في الرياض


صحيفة اليوم - تحقيقات وتقارير
الجمعة 03- 02- 1427هـ
الموافق 03- 03- 2006م


قبل نهاية معرض الكتاب بالرياض..
"الدعاية" واليوم الأخير شكلا ضغطاً نفسياً للإقبال على "بنات الرياض"


الرياض_ منال العويبيل


قبل اختتام فعالياته وفي اليوم الثالث للعائلات ضج معرض الرياض الدولي للكتاب بإزدحام نهاية الأسبوع. وفي المغرب وصل الاكتظاظ إلى الذروة. وتنوعت مقاصد الزائرات، ومنهن طالبات جامعيات مكلفات بإعداد أوراق عمل, وأخريات قصدن المعرضة للتسلية فحسب.
من بين مجموعة من طالبات قسم علم الاجتماع بجامعة الملك سعود، قالت ديمة العنزي، أنها حضرت إلى المعرض لإعداد ورقة عمل حول "تجربة جناح الأطفال" ، وورشة وفعالياته المصاحبة بتكليف من الدكتورة فوزية أبو خالد، كورقة عمل دراسية. ولكنَّ ديمة وجدت المعرض جذاباً حد اقتنائها مجموعة لم تتوقعها من الكتب.


_ اختناقات حول "السمين" السابق _

وفي جناح مكتبة العبيكان حدث ما يشبه الاختناق المروري، حول الإعلامي تركي الدخيل ليوقع للزوار على نسخٍ من كتابه "مذكرات سمين سابق"، حيث استمر الزحام لوقت صلاة العشاء . وكان الدخيل سعيداً بالإزدحام الذي وصف بجمالية تسبب كتابٍ له. وقد أجاب بدبلوماسية حول إذا ما كان الازدحام بسبب جاذبية الدخيل الإعلامية أم جاذبية للكتاب مبتسماً: الاثنان معاً.

من ناحية أخرى، دأبت دور نشر على تزويد أجنحتها سريعاً بما ينفذ من كتب حيث حرصت دار الساقي على تزويد جناحها بـرواية "فسوق"، لعبده خال، بنسخ وافرة. وكانت أعداد الرواية قد نفذت يوم الافتتاح.

_ رواية "بنات الرياض".. في الرياض أخيراً _

وقد تواجدت أخيراً رواية "بنات الرياض" لرجاء الصانع الصادرة عن "دار الساقي"، والتي فُسحتْ في اليوم قبل الأخير للمعرض، وقفز سعرها من 40 ريالاً إلى 50 ريالاً، وسط دهشة الزوار. الذين لاحظواكذلك أنَّ الرواية، في طبعتها الثالثة تُباع في جناح "الدار النموذجية اللبنانية" بدلاً من جناح دار "الساقي".

و عدَّ مسئول "بدار الساقي" أنَّ عرض الرواية في جناح الدار النموذجية فيه سعي للربح وانتهاز للفرص.وانتقد زوار المبالغة في سعر الرواية، الذي يختلف كثيراً في مكتبات البحرين على سبيل المثال.

هنوف القبلان رأت بأنه ليس للأمر أهمية بالنسبة لها، خاصة وأنها سبق وقرأت الرواية كنسخة مصورة للأسف, وتضيف بأنها وبقدر ما قد يمكن وصفه بالتعاطف مع الذين لم تتسنى لهم قراءتها بعد، إلا أن هذا الاقتناص للفرصة يعد ربحياً بحتاً، وهذا سلوك لا يليق بدور نشر فكرية.

ويبدو أن مجرد الزحام على "بنات الرياض" قد ضغط نفسياً على الزوار لشراء الرواية. كما تضافرت الدعاية والزحام في نفاد رواية "بنات الرياض" خلال ساعات، ولم تتوان زائرة عن التصريح بأنها سئمت "من هذه الضجة وتسليط الضوء على رواية واحدة". إلا أن ذلك لا يمنعها من تأييد فسحها لكي يقرأها الناس، ويميزون عما إذا كانت شهرة الرواية هي دعاية أو روعة أدبية.


_ الأبحاث والسياسة.. في ركود _

على صعيد آخر، قبعت كتب الأجنحة المختصة بالرسائل العلمية أو البحوث والدراسات، إلى جانب الأطروحات السياسية شبه راكدة على رفوفها في حين كانت تغص بقية الأجنحة، الأدبية منها خاصة، بالزائرين الذين يتفاجأون بعناوين لم يتصوروا وجودها في المعرض.





أمام الكواليس:

أُعدَّت التغطية بمشاركة الصديقة هنوف القبلان

كما أن الصورة بعدستها

: )